بدا أن القادة الآخرين فوجئوا بالأخبار تمامًا مثل كوين. كان من الواضح أنهم اعتقدوا أن هذا سيكون مجرد اجتماع حول ما يجب فعله مع الغزاة ، و لكن يبدو أن هناك شيئًا آخر يحدث أيضًا.
"أولا ، يجب أن نهنئ القائد العاشر ، كوين. فهو لم يوقف المتسللين فحسب ، بل تمكن أيضًا من القيام بذلك دون إلحاق الأذى بأي من رجاله." قال الملك.
رفع بول رأسه ليرى من كانوا يشيرون إليه ، لأنه أيضًا كان مهتمًا بمن كان قائد أولئك الذين أسروه و الأهم من ذلك ، من كان يستحق ما يكفي لجعل ليو يتبعه. حتى أنه كافح عندما حاول دعوة ليو إلى جانبهم.
لذلك كان يتخيل فقط أنه شخص عظيم.
عندما التقت أعينهم ، عرف كوين أن بول لن يتعرف عليه ، حتى لو تعرف على بول. كان وضعهم متباعد للغاية. لم يكن بول إلا نادراً في المدرسة ، و كانت لديه القاعدة العسكرية بأكملها ليديرها و تركت معظم شؤون المدرسة لدوك و ناثان.
'يبدو صغيرا جدا. ' فكر بول. كان هذا صحيحًا ، حتى لو بدا كوين الآن كشخص بالغ بفضل التطورات التي مر بها. بالمقارنة مع كل من كان حاضرا على الطاولة ، كان أصغر منهم بكثير.
"ستتم مناقشة مكافأته على هذا في وقت لاحق ، حيث يجب أن ننتقل إلى أمور أخرى". أوضح الملك. "كما تعلمون جميعًا ، كان لدينا عدد من أفراد شعبنا متمركزين على الأرض في جميع الأوقات لإطلاعنا على الوضع الحالي للأرض."
"هذه هي الطريقة التي توصلنا بها لمعرفة من هو هذا الرجل إلى جانبنا و أين كانوا. اعتقدنا في البداية أنه إذا تركناهم لرغباتهم الخاصة ، فسيعودون مدعين أنهم لم يجدوا شيئًا ، و لكن اتضح أنهم عثروا علينا. لكن لقد كانت صدفة ، فهم لا يزالون لا يعرفون عنا شيئًا. لا يزال البشر غير مدركين لوجودنا. لقد أكدنا ذلك بأخذ كل واحد منهم و دمجهم ".
كانت النظرة على وجه العديد منهم نظرة ارتياح.
"هذا يعني أنه قد لا تكون هناك حاجة لنا للانتقال .." قال متوقفًا لبعض الوقت. "إذا لم يعد البشر ، فسيفترضون فقط أن شيئًا ما حدث على كوكب التدريب لدينا. لدينا حلقات كافية مصنوعة من خفافيش الموت لمصاصي الدماء في المستقبل حتى ينتهي كل هذا ، لذا فهذه ليست مشكلة."
كما قال إدوارد من قبل ، كان هذا هو المسار الأكثر ترجيحًا الذي سيختارونه. عدم إعادة البشر و التظاهر بأنهم فقدوا أثناء العمل. طالما أنهم لا يعرفون مكان وجود مصاصي الدماء ، فلن يكون ذلك مشكلة بالنسبة لهم.
'ماذا يجب أن أفعل؟' فكر كوين.
توقف الملك قليلاً و وضع يده على صدره كما لو كان يحاول الإمساك بشيء ما ، لكنه لم يستطع و بدأت نوبة من السعال. حاول فرسانه إلى جانبه مساعدته ، لكن بنظرة منه توقفوا و سمحوا له بمواصلة السعال حتى توقف في النهاية.
"... والآن ، سوف أنقل الأمر الأكثر إلحاحًا إلى فارس دوايت لشرحه . ... قال الملك ، جالسًا في مقعده.
وضع دوايت يديه خلف ظهره و نفخ صدره بنفس تعابير الوجه الميتة التي كان يرتديها كالعادة.
"كما قال الملك من قبل ، لدينا الكثير من الناس على الأرض يطلعوننا على الوضع هناك ، و لكن المصطلح الصحيح الذي يجب استخدامه هو كان".أوضح دوايت "هذا صحيح ، نحن غير متأكدين مما إذا كانت الأمور مرتبطة و لكن بين الوقت الذي وصل فيه قائد الجنرالات إلى كوكب التدريب و وصل إلى هنا ، لم نعد قادرين على الاتصال بأي من أفراد شعبنا."
"ليس لدينا أخبار عما يحدث أو ما حدث. الشيء الوحيد الذي يمكننا الاعتماد عليه هو هذا الرجل هنا ، و لكن يبدو أنه غير مدرك حتى في منصبه لما حدث. مما يعني أن هناك فرصة ليكون قد تم اكتشافنا بعد كل شيء ، أو أن شيئًا أكبر يحدث هناك لا يعرفه ".
لم يرى بعض مصاصي الدماء أن هذا يمثل مشكلة كبيرة. لم يعد يهتموا بالأرض. كانت لديهم إمدادات الدم الخاصة بهم. إذا مات البشر فلماذا يهتمون؟ بينما يفكر الآخرون بشكل مختلف. كانت الأرض موطنهم الأصلي و يرغبون في العودة إلى هناك ذات يوم. علاوة على ذلك ، كانوا مهتمين فقط بما كان يحدث.
إذا حدث شيء لهم ، فمن المحتمل أن يكونوا التاليين أيضًا.
إذا تم اكتشافهم ، فسيتعين عليهم الانتقال مرة أخرى و لماذا يجب أن يستمروا في الهروب بعيدًا عن منزلهم الأصلي.
"ما نود القيام به ، هو إرسال فريق جديد من مصاصي الدماء ، لكن الملك يخشى أن يحدث لكم أيضًا ما حدث لهم. لذلك يرغب في إرسال قوة قوية و أكثر قدرة على الاندماج . و مع ذلك ، نظرًا لفقدان اتصالاتنا هناك ، يبدو أنه قد يكون من المستحيل الاندماج مع المجتمع بسلاسة. نحن منفتحون على الاقتراحات في هذه المرحلة و في حيرة من أمرنا ".
كانت الغرفة مفتوحة للنقاش ، مما سمح لجميع القادة في الغرفة بالتحدث بحرية مع بعضهم البعض و مع الفرسان لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم التفكير في أي شيء. يبدو أن معظمهم لم تعجبهم فكرة الذهاب إلى الأرض.
لم يبدو الأمر جذابًا ، إرسال جزء قوي من قوتهم هناك سيضعف قوتهم هنا. كما هو متوقع ، لم يتحدث أي قائد إلى كوين ، لكنه لم يهتم. بدلا من ذلك ، كان كوين ينظر إلى بول. يحاول العثور على إجابة ... و قد توصل إلى إجابة.
"حسنًا ، انتهى وقت المناقشة ، إذا كان لدى أي شخص أي اقتراح بشأن أفضل شيء يمكننا القيام به في هذا الموقف ، فالرجاء تقديمه". قال دوايت
تم تقديم بعض الاقتراحات ، لكنها في الغالب كانت مماثلة لما كانوا يفعلونه بالفعل. لم يبدو الملك سعيدًا تمامًا لأنه شعر أنها ستعطي نفس النتائج. ثم اقترح برايس أنه ينبغي عليهم السماح له بأخذ قوة كبيرة هناك و التعامل فقط مع البشر و كذلك كل ما كان يحدث.
جاعلين البشر يدركون وجودهم. من المستغرب أن الملك لم يتجاهل هذه الفكرة تمامًا ، و بدلاً من ذلك قال إنه يود أن يعرف أولاً ما حدث قبل أن يقوم بخطوته ، لأنه يريد أقل عدد من الضحايا من جانبه.
ثم أخيرًا بدا و كأن الطاولة بأكملها قد نفدت من الاقتراحات مرة أخرى.
عند رؤية هذا ، رفع كوين يده. سأل كوين: "لدي اقتراح إذا كان بإمكاني التحدث".
نظر إليه دوايت و توقف مرة أخرى و لكن لم يكن لديه سبب لمنعه و أومأ برأسه.
"اسمحوا لي أن أختار مجموعة تذهب معي."
اعتقد البعض منهم في الغرفة أنه سيقترح هذا ، لأنهم ما زالوا غير متأكدين مما إذا كان كوين حقًا مصاص دماء من جانبهم أم لا.
"أعتقد أنه بمجرد سماعكم الشرح ، سيكون أفضل خيار لدينا. كنت و ما زلت طالبًا في الأكاديمية العسكرية التابعة لبول هنا. معظم الأشخاص الذين أحضرت معي هم نفس الشيء. سنكون قادرين على جمع المعلومات بحرية من الداخل ، و بمجرد تخرجنا العام المقبل ، سننضم إلى الجيش ".
"سيكون لديكم دائمًا شخص ما إلى جانبكم هناك ، و أود أيضًا أن أقدم اقتراحًا آخر. هو أخذ بول معنا أيضًا. مع المنصب الذي هو فيه ، ستكون لديه معلومات أكثر من أي وقت مضى حول ما يخطط البشر له . وسيكون قادرًا أيضًا على تغيير الملفات للسماح لنا بالحضور و الذهاب إلى القاعدة العسكرية كما يحلو لنا ".
كان برايس بالطبع أول من عارض هذه الفكرة.
"و كيف نعرف أن القائد العام سيفعل كل هذا من أجلنا؟ لماذا سيفعل ، بمجرد أن نعيده يمكنه فقط إخبار البشر بما نحن عليه و أين نحن؟"
و مع ذلك ، توقع كوين هذا ، و في ليلة أمس كان قد فكر في المواقف المحتملة. هو فقط لم يكن يعتقد أن مثل هذه الفرصة المثالية ستظهر.
"إذن دعوني أحوله شخصيًا. فلن يكون أمامه خيار سوى الانصياع و سيكون واحدًا منا." قال كوين.
"تقصد واحدًا منكم". قاطعه قائد آخر لكن كوين استمر.
"أنت خائف ، صحيح ... أعلم أنك رأيت قوته. لكن تحويله سيجعله يفقد قوته. لن يكون مثل ما كان عليه من قبل ، لكننا لسنا بحاجة إلى أن يكون كذلك. نحن فقط بحاجة لمنصبه من السلطة في القاعدة ".
"سترغب في ذلك ، أليس كذلك؟" قال برايس. "لكن كما ترى ، هناك مشكلة في خطتك الصغيرة هنا. لا يزال بإمكانه أن يخونك. صحيح أنه يجب أن يطيع أمرك ، و في نفس الوقت ، لا يمكنه إيذائك. و لكن هل ستكون معه كل الوقت؟ لا يمكنك منعه من تشغيل فمه عندما لا تكون في الجوار. ما الذي سيمنعه من الكلام؟
"الناس". أجاب كوين"رجاله الذين أسرناهم. سيبقون هنا ، لكن علينا أن نبقيهم على قيد الحياة. لقد رأيتم كيف تصرف في ساحة المعركة. السبب الوحيد الذي جعله يتخلى عن القتال في المقام الأول ، هو أنه لم يريدهم أن يتأذوا. يمكننا استخدام هذا ضده ". قال كوين.
للحظة ، تراجع برايس قليلاً. لم يستطع إنكار شخصية الشخص ، لكن هذا كل ما كانوا يعتمدون عليه. أن هذا الإنسان كان يهتم بجنوده ، لم يكن ذلك كافيًا حقًا.
و مع ذلك ، ما هي الخيارات المتاحة لديهم؟ قدم كوين حجة جيدة. لم يكن لديهم حلفاء حاليون على الأرض ، فما أفضل طريقة من تكوين واحد ، و واحد بقوة عالية . إذا نجح هذا ، فسيكون مصاصو الدماء في وضع أفضل مما كانوا عليه في أي وقت مضى.
و شمل ذلك ما إذا كانوا يريدون التغلب عليهم في المستقبل. ببطء شديد كان كوين يقنعهم جميعًا.
"حسنًا" قال برايس. "نقطتي الأخيرة إذن ... لدينا نفوذ ضد الإنسان لعدم خيانته لنا ، ولكن ماذا عنك؟ كيف يمكننا التأكد من أنك لن تنتقل إلى جانب الإنسان؟"
لقد كان سؤالًا عادلًا لكوين ، فما الذي يمكنه أن يقدمه لهم أو يقوله لهم لإقناعهم بأنه لن يخونهم؟
*****
تبديل قائد الجنرالات بالقائد العام .